مُسيّرات إيران في سماء أوكرانيا.. طهران وموسكو نحو تعزيز الشراكة

رغم العقوبات الغربية.. إيران وروسيا نحو شراكة عسكرية

يوسف بنده

تطمح إيران عبر الدعم العسكري الذي تقدمه لروسيا في أوكرانيا الحصول على أسلحة متطورة، منها طائرات من الجيل الرابع تساعدها في تطوير منظومتها الجوية.


كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الأحد 14 يناير الماضي، أن روسيا قد بدأت تنفذ تكتيكات جديدة عبر هجماتها غير المسبوقة بهدف كسر خطوط الدفاع الأوكرانية.

وأوضح تقرير الصحيفة أن استخدام موسكو لأسلحة ومعدات عسكرية من إيران وكوريا الشمالية قد عززت من قدراتها العسكرية في الحرب على أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوراسي.. فرصة إيران وروسيا لتجاوز العقوبات

حطام طائرة شاهد الإيرانية

حطام طائرة شاهد الإيرانية

شاهد 107

نقلت وكالة “فرانس برس”، الجمعة 2 فبراير 2024، عن بيان القوات الجوية الأوكرانية، أنها دمرت 9 طائرات دون طيار معادية إيرانية الصنع، أطلقتها روسيا في جنوب ووسط أوكرانيا.

وحسب تقرير شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، 10 يناير، فقد صممت إيران مؤخرًا طائرة هجومية جديدة دون طيار، تحمل اسم “شاهد 107″، والتي تنفجر عند إصابتها بالهدف، حيث تستخدم روسيا هذه الطائرات في عمليات انتحارية ضد البنية التحتية في المدن الأوكرانية، لتعطيل خدمات الكهرباء والهاتف.

اقرأ أيضًا: بعد زيارة رئيسي لموسكو.. إيران وروسيا نحو «اتفاق كبير»

بوتين وشويغو

الرئيس الروسي، بوتين ووزير دفاعه، شويغو

صراع هجين

قالت إيطاليا على لسان وزير دفاعها جويدو كروزيتّو: “نحن في خضم صراع عالمي هجين، يدور في آن واحد على جبهات متعددة وفي أجزاء مختلفة من العالم”.

وحسب تقرير وكالة وكالة “آكي” الإيطالية، الخميس 1 فبراير، فقد أشار الوزير القيادي في حزب إخوة إيطاليا، إلى أن “روسيا، إيران وكوريا الشمالية أيضاً، تمتلك الإمكانات اللازمة لإنتاج أسلحة ومنظومات عسكرية، لا يمكن مقارنتها بتلك الموجودة في الدول الغربية، وهي متفوقة بكثير، وهو أمر مثير للقلق”. وحذّر من “أنها ثلاث دول، تضاف إليها الصين أيضاً، تشن عمداً، صراعًا هجينًا ضد الغرب، على صعيد الوصول إلى المواد الخام”.

اقرأ أيضًاموانئ إيران الجنوبية.. محطة تصديرية للبضائع الروسية

اقرأ أيضًابعد جولة بوتين في الخليج.. الرئيس الإيراني يزور روسيا

وزيرا دفاع إيران وروسيا

وزيرا دفاع إيران وروسيا

صواريخ إيرانية

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الخميس 4 يناير الماضي، نقلًا عن مسئولين أمريكيين، أن روسيا “تمضي قدما في خطط شراء صواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران”، في خطوة من شأنها تعزيز قدراتها على استهداف البنية التحتية الأوكرانية في مرحلة حرجة من الصراع.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الخطوة الروسية تثير قلقا عميقا داخل الإدارة الأمريكية، مع تراجع دعم الكونجرس للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وانشغال واشنطن بالدعم الذي تقدمه لحليفتها إسرائيل في حربها ضد غزة.

اقرأ أيضًاهل تجد إيران في دول الخليج ملاذًا لكسر عزلتها؟

الرئيس الروسي، بوتين

الرئيس الروسي، بوتين

تعاون أمني وعسكري

دلت الزيارة التي أجراها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي أكبر أحمديان، إلى روسيا، الأربعاء 24 يناير الماضي، على وجود علاقة أمنية قوية بين البلدين، فقد أعلن أحمديان أنه ناقش مع نظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف، التوقيع على اتفاق شامل بشأن التعاون الاستراتيجي وطويل الأمد بين طهران وموسكو.

وقبلها، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، مع نظيره الإيراني محمد رضا أشتياني، هاتفيًا القضايا الحيوية للتعاون العسكري والعسكري-التقني. كما أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنه يجري الإعداد للتوقيع على معاهدة كبيرة بين روسيا وإيران، تتم فيها الإشارة إلى الاحترام المتبادل غير المشروط لسيادة كل منهما ووحدة أراضيهما، حسب تقرير شبكة روسيا اليوم.

اقرأ أيضًاإيران تعمل على جذب روسيا نحو ممرها التجاري

أحمديان في موسكو

أحمديان في موسكو

مقابل المسيّرات

تطمح إيران عبر الدعم العسكري الذي تقدمه لروسيا في أوكرانيا الحصول على أسلحة متطورة، منها طائرات من الجيل الرابع تساعدها في تطوير منظومتها الجوية.

وتتعزز الرغبة الإيرانية في الحصول على أسلحة متطورة من روسيا، بعدما تم رفع عقوبات التسليح الأممية عن إيران في 18 أكتوبر الماضي، ما يساعدها على حرية تجارة الأسلحة مع دول العالم، لكن يمنعها العقوبات الغربية التي تحاصر الصادرات الإيرانية.

ربما يعجبك أيضا