هل يُجدي الاتفاق السعودي الإيراني في استعادة طهران علاقتها بمصر؟

يوسف بنده

يأتي اتفاق المصالحة السياسية بين السعودية وإيران بتغييرات جديدة في المعادلة الإقليمية، تنعكس على العديد من القضايا والأزمات بالشرق الأوسط.


بعد إعلان استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، يوجد تساؤل عن إمكانية امتداد إصلاح طهران لعلاقتها الخارجية مع دولة عربية أخرى، منها مصر.

ونص بيان الاتفاق على “احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، ما يعني انفتاح الحوار الإيراني على دول أخرى في إقليم الشرق الأوسط، علمًا بأن الخطوة الإيرانية تأتي في إطار الاستجابة إلى ضغوط أمريكية.

640ee1084c59b74287468488

عين على القاهرة

بعد اتفاق المصالحة بين طهران والرياض، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، 13 مارس الحالي، حسب تقرير وكالة إرنا، بأن مصر دولة مهمة في المنطقة، وكلا البلدين يعتقد أهمية الآخر في المنطقة، والمنطقة بحاجة إلى دور البلدين، وأشار إلى أنه جرى لقاء إيجابي بين وزير الخارجية الإيراني والرئيس السيسي في عمّان.

وأضاف متحدث الخارجية، أنه توجد متابعة لتحسين العلاقات، ولكن العلاقات الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين، ويجب أن نرى الموقف المصري بهذا الشأن. وكان كنعاني قد لفت، في تصريحات سابقة الشهر الحالي، إلى أنه جرت مفاوضات قنصلية بين البلدين، وانتهى الاتفاق إلى استمرارها لحل القضايا العالقة بين الطرفين.

ایرانومصر

وأعربت القاهرة عن أملها في أن يسهم اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران في إزالة التوتر، ويعزز الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلع شعوب المنطقة نحو الرخاء والتنمية. وأعلنت الخارجية المصرية الجمعة الماضية، أنها تتابع باهتمام الاتفاق بين السعودية وإيران.

1678728704643040700

دوائر ذات طابع خاص

نشرت صحيفة الشرق الأوسط، 13 مارس، نقلًا عن مصادر مطلعة أن “الاتصال مفتوح ولم يتوقف في دوائر ذات طابع خاص” بين طهران والقاهرة. وأضاف مصدر الصحيفة أنه: “يوجد تقدير كبير وعالي المستوى من إيران لمصر وقيادتها السياسية، ومن الصعب التكهن بتوقيت اتخاذ خطوة على المسار السياسي في مسار استئناف العلاقات”.

وأضاف: “ويصعب التنبؤ بسرعة استجابة مصر إلى المطروح إيرانيًّا، رغم أنه لا توجد نقاط تباين كبيرة بين الجانبين، باستثناء علاقة طهران بحركتي حماس والجهاد، وكذلك مراعاة المبدأ العام المصري الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومحددات الأمن القومي المصري والعربي”.

Eskenas

على مسار خفض التصعيد

تعبيرًا عن الاهتمام الإيراني بعودة العلاقات بين طهران والقاهرة، كتبت صحيفة اسكناس الإيرانية، اليوم 15 مارس، أن القاهرة هي الوجهة التالية لخفض التصعيد والتوتر في المنطقة، بعد السعودية، فالبلدان، السعودية ومصر، من أهم القوى الإقليمية الكبرى الفاعلة في المنطقة.

ويبدو أن إيران تحاول من خلال إصلاح علاقتها مع الدول العربية، كسر عزلتها، لتحييد المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها من إسرائيل، فقد حذر تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية، ترجمه موقع المرصد، 15 مارس، من تجديد القاهرة علاقاتها مع طهران.

ولفت التقرير إلى أنه توجد قنوات اتصال بين البلدين، فالقاهرة وطهران لم يتوقفا عن الحديث، بالإضافة إلى أن إيران تحترم مصر وقيادتها السياسية احترامًا كبيرًا.

ربما يعجبك أيضا