بعد إدانات لجنة 6 يناير.. الجمهوريون يبحثون عن بديل لترامب في 2024

هالة عبدالرحمن

تظهر استطلاعات الرأي أن وجهات نظر الحزب الجمهوري في أحداث 6 يناير لم تتغير، ولكنهم يبحثون عن بديل آخر لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.


تزداد سخونة آخر الجلسات الصيفية للجنة التحقيق في أحداث هجوم الكابيتول في 6 يناير، مع إعلان إدانة صمت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحظة هجوم مؤيديه وأنصاره.

وأشارت نتائج استطلاعات الرأي، التي نشرتها “واشنطن بوست” السبت الموافق 22 يوليو 2022، إلى أن عمل اللجنة لا يثق به الجمهوريون، لكن لم يمنعهم ذلك من تسريع بحث الحزب عن بديل لترامب في انتخابات الرئاسة 2024.

جمهوريون وقفوا في وجه ترامب

وأوضحت “واشنطن بوست” أنه بعد أكثر من 8 جلسات استماع متلفزة للجنة 6 يناير، فإن الجلسات كشفت عن أكبر إدانة حتى الآن لدور الرئيس دونالد ترامب في إثارة الشغب أمام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وتنوى اللجنة استعراض أن محاولة الرئيس المهزوم في انتخابات نوفمبر لإلغاء التصديق على فوز بايدن، جعلت الولايات المتحدة تواجه تساؤلات حول حقيقة ديمقراطيتها.

وبذل أعضاء اللجنة الديمقراطية قصارى جهدهم للإشادة بالجمهوريين الذين وقفوا في وجه ترامب، وعلى رأسهم نائبه مايك بنس. وناشدت نائبة رئيس لجنة 6 يناير ليز تشيني، “علنيًّا الناخبين الجمهوريين بأن يتخلوا عن دعمهم لترامب الذي طالما احترموه لكنه استغل حب الوطن، من خلال الكذب عليهم بشأن الانتخابات المزورة”، على حد قولها.

تساؤلات حول تهديدات ترامب للديمقراطي

وتساءلت نائبة رئيس لجنة 6 يناير: “هل يمكن لأي رئيس يرغب في اتخاذ الخيارات التي اتخذها دونالد ترامب خلال أحداث العنف التي وقعت في 6 يناير أن يكون محل ثقة في أي منصب ذي سلطة في أمتنا العظيمة؟”. وتظهر استطلاعات الرأي أن وجهات نظر الحزب الجمهوري في أحداث 6 يناير لم تتغير، ولكنهم يبحثون عن بديل آخر لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال حاكم ولاية ماريلاند الجمهوري المعارض لترامب، والمرشح المحتمل لانتخابات 2024، لاري هوجان، “إن معظم الجمهوريين لا يراقبون ولا ينتبهون لعمل لجنة 6 يناير، ولكن لم يُخفِ أعضاء اللجنة شعورهم أنهم يعدون ترامب تهديدًا للديمقراطية الأمريكية، وأن هدفهم لا يقل عن القضاء على احتمال توليه السلطة مرة أخرى”.

أدلة تثبت إدانة ترامب

ومن خلال شهادة الشهود والأدلة الأخرى، أظهرت اللجنة أن ترامب استدعى مؤيديه إلى العاصمة في 6 يناير بادعاءات تزوير الانتخابات، ولدى علمه أن المتظاهرين المتوجهين إلى مبنى الكابيتول، لم يقدم ترامب أي حلول لمواجهة العنف، واستمر بدلاً من ذلك في جهود تأخير التصديق على فوز جو بايدن؛ ورفض  بعد يوم من الحصار التصديق على نتائج الانتخابات، وفقًا لـ“انسايدر”.

وخلصت اللجنة إلى أن خيارات ترامب أدت إلى تصعيد التوترات ووضعت الولايات المتحدة في موقف صعب أدت إلى اقتحام مبنى الكابيتول. ووسط هذه الإدانات، مضى ترامب قدمًا في الاستعدادات لحملة رئاسية جديدة، متطلعًا إلى إعلان ترشحه في خريف 2022، ومع ذلك هناك مؤشرات على تحولات لتخفيف دعم ترشيحه المحتمل، بسبب عدم وجود الدعم بنفس القدر الذي تلقاه على شاشات التلفزيون وعبر الإنترنت في السابق.

ربما يعجبك أيضا