مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة وانتخابات تايوان.. موجز لأهم ما تناولته مراكز الأبحاث

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث تداعيات الضربات الأمريكية على الحوثيين، وأهم الصراعات المتوقعة في 2024، وآراء الخبراء بشأن نتيجة انتخابات تايوان، والأزمة الإنسانية في غزة، وعلاقات الهند وإفريقيا.


استهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن بضربات جوية، فجر الجمعة 12 يناير 2024.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض تداعيات هذه الخطوة، وأهم الصراعات المتوقعة في 2024، وآراء الخبراء بشأن نتيجة انتخابات تايوان، والأزمة الإنسانية في غزة، وعلاقات الهند وإفريقيا.

هل تردع الضربات الأمريكية الحوثيين؟

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

رأى الباحث غير المقيم بمركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية، بول بيلار، أن الضربات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين لن تخفف من المخاطر التي تواجهها سفن الشحن في البحر الأحمر. فالتصعيد العسكري في منطقة مضطربة بالأساس لن يطمئن شركات الشحن أو شركات التأمين.

وأضاف بيلار، في تحليل بموقع ريسبونسيبل ستيتكرافت، أن الضربات ضد اليمن تستتبع أضرارًا أخرى، من ضمنها تعريض فرص التوصل لتسوية دائمة للحرب داخل اليمن للخطر، إضافة إلى التكاليف والمخاطر المرتبطة بأي توسع للحرب الإسرائيلية في غزة. كما سيُنظر للضربات الأمريكية على أنها دعم إضافي للتدمير الإسرائيلي لغزة.

وهكذا، هذه الضربات ستُبعد الولايات المتحدة عن نوع السياسة الذي يدفع إسرائيل لإنهاء ذلك التدمير، وستُضعف رغبة الدول العربية في التعاون مع واشنطن في الأمور الأخرى، كما أن التواطؤ الأمريكي في ما يعتبره العالم “إبادة جماعية” سيزيد احتمالية تنفيذ أعمال انتقامية إرهابية من الولايات المتحدة، وفق الباحث.

القدرات العسكرية لبريطانيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

شاركت بريطانيا في الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن، بـ4 مقاتلات من طراز “يوروفايتر تايفون” أسقطت ذخيرة دقيقة التوجيه على هدفين. فيما شملت المساهمة الأمريكية توجيه ضربات لـ16 هدفًا. وهذا الفرق الهائل يحمل دلالات على الدور الرمزي الذي لعبته بريطانيا.

وفي تحليل نشرته مؤسسة تشاتام هاوس، لفت أستاذ الأمن الدولي بكلية كينجز لندن، أندرو دورمان، إلى أن التخفيضات في أعداد القوات المسلحة البريطانية، والتأجيلات المستمرة في إدخال قدرات جديدة وتحديث المعدات الحالية، تركوا للحكومة البريطانية خيارات قليلة للمشاركة في العملية بشيء أكثر من بضعة طائرات تايفون.

وأضاف أن تعزيز أسطول مقاتلات “إف-35 بي” تأجل، كما أن المدمرة “دايموند”، التي تحمي الشحن بالبحر الأحمر، تفتقد حاليًا للقدرة على مهاجمة أهداف برية، وتنتظر تحديث محركاتها وإضافة صواريخ “سي سبتور” أرض-جو. وكذلك لم تتواجد غواصة لإطلاق صواريخ كروز.

وهكذا فإن المساهمة البريطانية تعكس الضعف، وستلاحظ دول مثل الصين وروسيا محدودية هذه المشاركة. وإذا استمرت هجمات الحوثيين، ستصبح محدودية القوات المسلحة البريطانية واضحة للعيان، وفق دورمان.

كيفية التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

في ظل الأزمة الإنسانية المروعة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة العدوان العسكري الإسرائيلي، أشار الباحثان بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ليونارد روبنشتاين، وستيفن موريسون، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحتاج إلى إعادة ضبط استراتيجيتها والتركيز على ما يجب تنفيذه الآن، لتجنب النتائج الكارثية.

واقترح الباحثان عدة خطوات يجب تنفيذها فورًا. أولًا، طلب دليل ملموس على أن الجيش الإسرائيلي يبدأ الامتثال للقانون الإنساني الدولي. وثانيًا، زيادة تدفق الغذاء والوقود والدواء ومواد البناء 4 أضعاف، واستعادة الكهرباء والمياه، وتسريع تفتيش الشاحنات والبضائع.

وثالثًا، قيادة تشكيل ائتلاف مخصص من الفلسطينيين، والهيئات الأممية، والمنظمات غير الحكومية الدولية، والدول الملتزمة، لدعم إرساء استقرار غزة والمرحلة الأولى من التعافي.

ورابعًا، توسيع الدعم الفني الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية والهيئات الأممية الأخرى لتعزيز قطاع الرعاية الصحية الفلسطيني. وأخيرًا، التعاون مع الدول العربية لإقناع حماس بوقف القتال، وإطلاق سراح الأسرى.

صراعات ينبغي مراقبتها في 2024

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

أجرى مركز العمل الوقائي، التابع لمجلس العلاقات الخارجية، استطلاعًا لآراء خبراء السياسة الخارجية لتقييم الصراعات الحالية أو المحتملة في 2024، وتأثيرها في المصالح الأمريكية. وانقسمت الصراعات إلى فئتين: تهديدات ذات احتمالية وتأثير كبيرين، وتهديدات ذات احتمالية متوسطة وتأثير كبير.

وجاء في الفئة الأولى الاستقطاب السياسي المتنامي في الولايات المتحدة، خاصة المتعلق بالانتخابات الرئاسية 2024، الذي قد يؤدي إلى أعمال إرهابية وعنف سياسي داخلي. وشملت أيضًا تحول حرب إسرائيل وحماس في غزة إلى صراع إقليمي أوسع، وكذلك ارتفاع الهجرة إلى الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة.

وشملت الفئة الثانية تصعيدًا للحرب في أوكرانيا، ما قد يؤدي إلى تدخل مباشر لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والضغط الاقتصادي والعسكري المكثف من الصين على تايوان، ما يُسبب أزمة حادة في المضيق تجر الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة.

وشملت كذلك المواجهة العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل، ووقوع هجوم سيبراني مدمر على البنية التحتية الأمريكية، وأزمة أمنية حادة في شمال شرق آسيا بسبب أنشطة كوريا الشمالية.

انتخابات تايوان

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

أسفرت انتخابات الرئاسة التايوانية عن فوز مرشح الحزب التقدمي الديمقراطي، لاي تشينج تي، المؤيد لاستقلال تايوان. وفي هذا السياق، استعرض المجلس الأطلسي آراء الخبراء بشأن النتيجة.

وقال الزميل غير المقيم، وين تي سونج، إنه في المدى القريب، ستصعّد بكين خطابها الناقد، وعقوباتها الاقتصادية على الصادرات التايوانية، واستعراض القوة الترهيبي. وفي المدى البعيد، يتعين على الحزب التقدمي الديمقراطي العمل بفاعلية مع المعارضة في المجلس التشريعي المنقسم كي تتمكن الحكومة من التفاوض مع بكين من موقف قوة.

وتوقعت الزميلة كينتون ثيبوت أن تفرض بكين عواقب على تايوان، مثل القسر الاقتصادي، وزيادة التوترات في المجال الأمني، والاستخدام الاستراتيجي لرواية أن أفعال الحزب وأمريكا تزعزع استقرار منطقة آسيا-الباسيفيك وتؤدي إلى الصراع.

فيما رأى رئيس المجلس الأطلسي، فريدريك كيمبي، أن الصين تواجه أقل معدل نمو وأعلى معدل بطالة للشباب منذ تولي شي جين بينج الحكم، إلى جانب حملة تطهير الجيش بهدف إحكام السيطرة، في الوقت الذي تصبح تايوان لاعبًا اقتصاديًا عالميًا. وهذا قد يدفع شي إلى ضم تايوان بالقوة.

علاقات الهند وإفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| استهداف أمريكا للحوثيين.. وصراعات 2024.. وعلاقات الهند وإفريقيا

نشر معهد الدراسات الأمنية الإفريقي تحليلًا لمدير شركة “سيجنال ريسك” لتحليل المخاطر، روناك جوبالداس، لفت فيه إلى أن صعود الهند كقوة عالمية سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاح علاقتها مع إفريقيا.

ورغم أن الغرب يعتبر الهند حصنًا ضد محور الصين وروسيا، كشفت حرب أوكرانيا عن اختلافات في وجهات النظر العالمية، بإحجام الهند عن إدانة الغزو الروسي، وتمسكها بموقفها رغم الضغوط الغربية. وكانت مناورة الهند الأكثر براعة هي جهودها لضمان إدراج الاتحاد الإفريقي في مجموعة الـ20، ما أكسبها مصداقية هائلة لدى الدول الإفريقية.

ولفت جوبالداس إلى أن الهند وإفريقيا يمكنهما التعاون في عدة مجالات، مثل التجارة، إذ قد تصبحا أسواقًا كبرى للتجارة الخضراء والرقمية في السنوات المقبلة. والمجال الثاني هو البنية التحتية الرقمية، ويمكن تكرار مبادرة “إنديا ستاك” الهندية الناجحة في إفريقيا، ما قد يحسن الحوكمة والشفافية والشمول.

والمجال الثالث هو الرعاية الصحية، وقدرة الهند على توفير حلول ميسورة التكلفة وقابلة للتطوير ستساعد في معالجة مجال ذي أولوية قصوى لإفريقيا. والمجال الرابع هو الطاقة النظيفة والمتجددة، التي تُعد إفريقيا مصدرًا لها. وأخيرًا، تقدم الهند نموذج تنمية مختلف عن الصين، مبني على الشمول والشفافية.

ربما يعجبك أيضا