حرب إيران وإسرائيل تُهدد مكانة أمريكا عالميًّا.. كيف يُمكن تجنبها؟

هل من الممكن تجنّب الحرب بين إسرائيل وإيران؟

محمد النحاس
بايدن

من دون النفط أو الرقائق الإلكترونية، لن تعود الولايات المتحدة "زعيمة العالم الحر"، بل ستتحول بدلاً من ذلك إلى "أسيرة لأهواء" طهران وغيرها من العواصم على ذات الشاكلة


حذر مقال لمجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية من تبعات التصعيد بالشرق الأوسط، في أعقاب الضربة التي شنتها إيران ضد إسرائيل، وما قد يليها من تبعات على الولايات المتحدة بشكل خاص.

وبحسب المقال، فحال اندلاع حرب، سوف ترتفع أسعار النفط والغاز إلى مستويات جديدة، ومن شأن ذلك أن يكون له تبعات كارثية على الاقتصاد الأمريكي، وسيؤثر على السباق الرئاسي الأمريكي، وتُجرى أيضًا خلال العام الحالي انتخابات في المملكة المتحدة وعدة دول أخرى.

مخاطر الحرب

ذكر مقال لمجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية أن العالم بات على بعد خطوات من حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران، ومن شأن ذلك أن يجر الولايات المحتدة للصراع.

وفي حين يرى المقال أن طهران قد تجاوزت الخط الأحمر، فإن ذلك قد يضطر كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة إلى الرد، غير أنه يستدرك “لا ينبغي لنا أن نعطيهم الحرب التي يريدونها”، بحسب المقال المنشور الاثنين 15 إبريل 2024.

تأثير متعدد المستويات

عن تأثير الحرب على الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، يوضح المقال أنه حال اندلاعها سيقود ذلك إلى صعود الأحزاب المناهضة للمهاجرين إلى سدة الحكم إما كقادة أو كشركاء رئيسيين في الائتلافات الحاكمة.

وعلى صعيد آخر، فمع تشتت انتباه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فإن روسيا سوف تتمتع بحرية التصرف في أوكرانيا، وقد تتمكن الصين من اجتياح تايوان، موطن أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات على مستوى العالم.

تهديد للمكانة الأمريكية

وفق المقال، فمن دون النفط أو رقائق الإلكترونية، لن تعود الولايات المتحدة “زعيمة العالم الحر”، بل ستتحول بدلاً من ذلك إلى “أسيرة لأهواء” طهران وغيرها من العواصم على ذات الشاكلة.

وفق ناشونال إنترست فإن فكرة أن يتقرر مستقبل الولايات المتحدة في الخارج لأول مرة منذ انتهاء الحكم البريطاني في عام 1783 هي فكرة “قاتمة للغاية” ولا يمكن تصورها.

كيف يمكن التعامل مع إيران؟

يعتقد مقال المجلة الأمريكية أن النظام الإيراني لا يحظى بشعبية بين الإيرانيين، خاصةً بين من تقل أعمارهم عن 30 عامًا، فهم يريدون الرخاء وليس الحرب، وقد شكلوا القوة الأساسية لاحتجاجات 2022 و2023.

ووصل معدل البطالة إلى 9.6 % عام 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز 12 % هذا العام، بحسب صندوق النقد الدولي.

وبحسب المقال ففي ظل هذه المعطيات تمثل الحرب المخرج الأفضل لطهران، ويدعو في هذا الصدد لفرض عقوبات على نظام إيران والدول التي تتعامل معه بهدف تقويض شبكة الجماعات التي تقودها في المنطقة، وإجهاض سلسلة تحالفاتها الدولية، وذلك بدلاً عن الحرب المباشرة.

ربما يعجبك أيضا