كاتب ومحلل سياسي: الإمارات أدركت بذكاء أهمية الدبلوماسية الإغاثية في دعم غزة

رؤية

رأى الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي المقرب من حركة الجهاد الإسلامي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، من الدول التي أدركت بذكاء سياسي أن حرب غزة الأخيرة أنتجت مفاعيل لتغيرات جوهرية داخل الفكر السياسي والاجتماعي الفلسطيني برمته، حيث ركزت أبوظبي على الدبلوماسية الإغاثية في علاقتها مع غزة على حساب الدبلوماسية السياسية النمطية.

وأوضح لافي أن من التغيرات التي أنتجتها حرب غزة، تغير أولويات الناس في قطاع غزة، حيث تتقدم الحياتية والاقتصادية والاجتماعية على الرؤى والأفكار السياسية بكافة أبعادها، وهذا أمر طبيعي في ظل الكارثة الإنسانية التي أحدثتها آلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد كل ما هو غزي من بشر وحجر وشجر، ما جعل المواطن يسعى بكل طاقته لتوفير احتياجاته الفسيولوجية من مأكل ومشرب ومسكن، حتى ولو كسرة خبز وشربة ماء داخل خيمة نزوح، كما يؤكد ذلك تسلسل  “ماسلو الهرمي” للاحتياجات الإنسانية.

وأشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب، اتخذت القيادة الإماراتية قرارا بتسخير قدراتها الإغاثية لصالح غزة وأهلها،  لدرجة المخاطرة بإرسال طواقم ميدانية إماراتية إلى غزة في ظل الحرب.

وأضاف لافي أن الإمارات باتت الأكثر نشاطا من خلال ذراعها الاغاثي الهلال الأحمر الاماراتي، في تأسيس العديد من المشاريع الاغاثية، التي تغطي تقريبا كافة احتياجات المواطن الغزي الحياتية اليومية، والتي بات يشعر بأهمية تلك المساعدات في تفاصيل حياته اليومية، كان أبرزها انشاء المستشفى الإماراتي  الميداني في مدينة رفح.

ولفت إلى أنه مع تكدس النازحين في مدينة رفح باتت المستشفى الإماراتي الميداني بما تملكه من طواقم طبية  مميزة مصدر أمل ونجاة لمئات الجرحى والمرضى الغزيين، العالقين بين عدم القدرة للسفر للعلاج بالخارج، وبين منظومة صحية مدمرة في غزة.

ربما يعجبك أيضا