قبل اجتماع نيويورك.. خامنئي يدعم سياسة إيران الخارجية

يوسف بنده
المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي

نجاح الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران يعد مؤشرًا على إمكانية الانتقال إلى اتفاق أوسع.


عبر المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، عن تقديره للسياسة الخارجية لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.

وحسب ما نقلت وكالة مهر الإيرانية، اليوم الخميس 31 أغسطس 2023، أطرى خامنئي على تحرك الحكومة في مجال السياسة الخارجية، موضحًا أن التواصل مع الجيران سياسة جيدة ولا بد من مواصلتها.

اقرأ أيضًا: بعد دعوة جروسي وماكرون.. هل يعود الغرب للاتفاق النووي مع إيران؟

وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان

وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان

الحوار مع دول الجوار

أعلنت حكومة الرئيس الإيراني المحافظ، إبراهيم رئيسي، منذ مجيئها أغسطس 2021، سياسة الأولوية لدول الجوار، التي تكللت بالمصالحة الإيرانية-السعودية.

وحسب وكالة مهر، أشار خامنئي إلى أنه مهما كان الصراع يجب تحويله إلى تعاون، وهذا شيء ممكن وقد تحقق إلى حد ما، مضيفًا أنه “يجب التواصل مع جميع حكومات العالم التي ترغب في التواصل مع إيران، باستثناء محدود وهو واضح”.

اقرأ أيضًا: طهران على أعتاب اتفاق أوسع مع واشنطن.. هل تعرقله موسكو؟

اقرأ أيضًا: ما هدف الصين من التوسط في اتفاق المصالحة بين السعودية وإيران؟

ويشير المرشد الأعلى بنحو خاص إلى اتفاق المصالحة بين السعودية وإيران برعاية صينية، والذي يعتبر نقطة تحول مهمة في المنطقة، حيث سعت إيران لتنشيط دبلوماسية الجوار لتحقيق انفراجة إقليمية وتحسين التواصل مع الغرب.

اقرأ أيضًا: للتهدئة مع أوروبا.. هل توسع طهران الاتفاق المؤقت مع واشنطن؟

139209031542019311604894

النفط الإيراني والعقوبات

الإبقاء على سياسة تخطي العقوبات

توصلت واشنطن وطهران إلى اتفاق مؤقت يقتضي حصول إيران على جزء من أموالها في الخارج مقابل الإفراج عن السجناء الأمريكيين، ويبدو أن المرشد الأعلى يمهد لاتفاق أوسع مع الولايات المتحدة الأمريكية يحافظ على سياسة استمرار المفاوضات بجانب الحفاظ على سياسة تخطي العقوبات الغربية.

اقرأ أيضًا: برعاية صينية.. اجتماع مرتقب بين إيران ودول الخليج في نيويورك

اقرأ أيضًا: السجناء مقابل الأموال.. الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران يخرج للعلن

وحسب الوكالة الإيرانية، ألقى خامنئي باللوم على العقوبات الدولية المفروضة على طهران، في الأزمة المعيشية التي تعيشها البلاد، وذلك بعد يوم واحد من تصريحات رئيسي التي قللت من أهمية هذه العقوبات وتأثيرها في الاقتصاد الإيراني.

وأفاد خامنئي أن غالبية العقوبات تهدف إلى ارتهان معيشة المواطنين الإيرانيين، مشددًا على ضرورة تحييد العقوبات إلى جانب المفاوضات.

اقرأ أيضًاجهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

العقوبات الأمريكية على إيران

العقوبات الأمريكية على إيران

قبل اجتماع نيويورك

تأتي تصريحات خامنئي تزامنًا مع الإعلان عن زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، المرتقبة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع احتمالية أن تجري طهران مفاوضات مباشرة مع واشنطن للمرة الأولى بعد سنوات من المفاوضات عبر وسطاء دوليين وإقليميين.

وكشفت إيران عن اجتماع مشترك سيجمعها مع دول الخليج العربي والعراق برعاية صينية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر المقبل.

وحسب ما نقلت وكالة ارنا الإيرانية، أشار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إلى تقدير المرشد الأعلى للجهود المبذولة في مجال السياسة الخارجية، والنجاح في الانضمام إلى تحالفين دوليين مهمين (شنغهاي وبريكس) بالإضافة إلى سياسة أولوية الجوار.

اقرأ أيضًاتفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»

ربما يعجبك أيضا