الهجوم الإيراني انتهى سريعًا، ما يثير تكهنات بشأن وجود خطط إيرانية لمزيد من الهجمات.
أكد مدير مركز “استراتيجيكس”، الدكتور حازم الضمور، إن الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل مثلت نقطة تحوّل في مسار العلاقات المتقلّبة بين البلدين، والتي استمرت منذ عقود على المستوى الاستخباراتي فقط كحرب باردة، ولكنها تتحول للمرة الأولى إلى مواجهات مباشرة.
وقال خلال تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” إن شكل العلاقة بين الدولتين خرج عن إطار الاتفاقيات السرية التي كانت تحظر الهجمات على أراضي بعضهما البعض.
الهجوم الإيراني على إسرائيل شكل نقطة تحول
مزيد من الهجمات
أضاف الضمور، أن الهجوم الإيراني انتهى سريعًا، ما وضع حدًا للشكوك بشأن وجود خطط إيرانية لمزيد من الهجمات، وسمح للدفاع الجوي في إسرائيل التعامل مع الموقف بشكل كامل، ومنع وصول الصواريخ والطائرات إلى أهدافها.
وتابع، أن الهجوم تم تنفيذه بشكل يتجنّب تصعيد الصراع أو يجلب ردود فعل إسرائيلية وأمريكية من الممكن أن تؤدي إلى انفجار الموقف، وأخذت إيران وقتًا يقارب الأسبوعين للرد على هجوم إسرائيل، مما فتح المجال أمام المسؤولين الإسرائيليين لتوضيح خطوطهم الحمراء، وتبادلوا الرسائل مع الولايات المتحدة لتحديد نطاق ومستوى الهجمات التي يمكن قبولها، وأعلنت إيران مسبقًا للولايات المتحدة عن محدودية ردها.
مرحلة جديدة من الحرب
ولفت الضمور إلى أن إيران تعبر الآن من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، إذ استعرضت خلال الهجوم قدراتها الاستراتيجية تجاوبًا مع تحول في التفكير الإسرائيلي من “الحملة بين الحروب” إلى استراتيجية “الأخطبوط”، التي تركز على ضرورة مهاجمة إيران بدلاً من استنزاف قدراتها.
وتابع: “أرسلت إيران رسائل إلى دول المنطقة تبرز قدرتها على تصعيد غير مسبوق، إذ عبرت المُسيرات والصواريخ الإيرانية سماء 3 دول عربية، لافتًا إلا أنه رغم الضربات الإيرانية المباشرة، إلا أنها لا تدل بالضرورة على استبدال الاشتباكات الاستخباراتية أو الحروب بالوكالة بالمواجهات المباشرة، نظرًا للخطورة التي تشكلها على كلا الطرفين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1820125