واشنطن تبحث عن حل.. هل تكون المفاوضات النووية مقابل التهدئة مع إيران؟

في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس 7 مارس 2024، أن “تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني أيضًا احتواء التهديد الذي تشكله إيران”.

وبحسب تقرير لشبكة “الحرة”، فقد سلط بايدن الضوء على الخطوات التي اتخذتها إدارته للتعامل مع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، مؤكدا أنه لن يتوانى عن اتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب والجيش الأمريكيين.

اقرأ أيضًا: بتوقيت غزة.. المبعوث الأمريكي قدم مغريات اقتصادية للبنان

سفينة غارقة قبالة سواحل اليمن

هجوم الحوثي

كانت العملية التي نفذتها جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران، يوم الثلاثاء الماضي 5 مارس، دلالة تصعيد خطيرة لاتساع دائرة استهداف السفن العابرة في مياه البحر الأحمر، لتشمل السفن الإسرائيلية والأمريكية.

فقد قتل وجرح العديد من أفراد طاقم سفينة البضائع السائبة “ترو كونفيدنس“ التي ترفع علم بربادوس بعد ما استهدفها هجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن.

اقرأ أيضًا: الحشد شمالًا.. هل لبنان على أعتاب حرب جديدة مع إسرائيل؟

جولة وزير الخارجية الإيراني في بيروت .. أرشيفية

النووي مقابل التهدئة

كشفت صحيفة “الجريدة” الكويتية، اليوم الجمعة 8 مارس 2024، عن مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعثت برسالة جديدة لإيران، تعرض فيها مغريات بينها العودة إلى طاولة المفاوضات حول الملف النووي إذا قامت طهران بضمان تهدئة حلفائها الإقليميين خصوصاً في لبنان واليمن في حال تم التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة.

وحسب تقرير الصحيفة، فإن الاقتراح الأمريكي الجديد الذي سُلم إلى طهران عبر دولة خليجية، يدعو إلى العودة للمفاوضات النووية السابقة وبحث تنفيذ الاتفاق غير المكتوب الذي كان تم التوصل إليه بين واشنطن وطهران، في حال إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع كما هو متوقع، وذلك للمساعدة في تهيئة الظروف للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وصيغة كاملة للحل في غزة.

اقرأ أيضًا: هدنة غزة.. هل تنتقل الأنظار إلى التهدئة في جنوب لبنان؟

زعيم حزب الله اللبناني يلتقي اثنين من كبار قادة الفصائل الفلسطينية.. أرشيفية

حل مستدام

تبحث واشنطن حلول مستدامة لأزمة انعدام الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما دفعها لإرسال مبعوثها، آموس هوكشتاين، للقيام بجولات بين تل أبيب وبيروت، لبحث تفعيل القرار الأممي 1701 الذي يضمن إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية للأراضي المحتلة، إذا ما انطفأت الحرب في غزة.

اقرأ أيضًا: حزب الله وإيران يضعان احتمالية الحرب في الحسبان

وحسب تقرير الجريدة الكويتية، فقد طالب الاقتراح الأمريكي من إيران بأن تعطي ضمانات بألا يبادر حزب الله إلى شن أي هجوم مفاجئ على إسرائيل، شبيه بعملية طوفان الأقصى، ويسحب نخبة مقاتليه وأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني حسب القرار 1701، مقابل أن تضمن واشنطن عدم قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة داخل لبنان.

كما دعا إيران إلى ضمان وقف الحوثيين لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر بمجرد إعلان وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، مقابل أن توقف واشنطن ولندن ضرباتهما على المواقع الحوثية في اليمن.