أجلت إيران الموعد النهائي لتشغيل خط أنابيب الغاز المشترك مع باكستان لمدة 180 يوما، حتى سبتمبر 2024.
أكدت باكستان على لسان وزير نفطها مصدق ملك، أن بلاده بحاجة لمشروع نقل الغاز الايراني، وطالبت الولايات المتحدة بإعفائها من العقوبات في هذا الخصوص.
وتشترك إيران وباكستان في حدود برية مشتركة، ووافقت الحكومة الباكستانية على مشروع مد خط أنابيب بطول 81 كيلومترًا من ميناء “جوادر” الباكستاني حتى الحدود المشتركة مع إيران.
اقرأ أيضًا: وزير خارجية إيران في تركمانستان.. لماذا؟
خط غاز ونقل
وحسب تقرير وكالة ارنا الإيرانية، اليوم الخميس 28 مارس 2024، فقد أشار وزير التنمية والتخطيط الباكستاني، أحسن إقبال، إلى مكان إيران كمصدر حيوي للحد من أزمة الطاقة في باكستان، وذلك خلال لقائه أمس الأربعاء مع سفير طهران في إسلام آباد، رضا أميري مقدم.
اقرأ أيضًا: مقايضة الغاز مع روسيا يدفع إيران إلى تطوير حقولها الجنوبية
ويعتزم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال زيارته المرتقبة إلى باكستان، بحث تطوير النقل والتجارة بين البلدين، خاصة أن البلدين يشتركان في حدود برية وبحرية يبلغ طولها 900 كيلومتر.
وشدد وزير التنمية الباكستاني، على ضرورة إنشاء طرق عبور فعالة للطرق والسكك الحديدية لتعزيز التعاون الاقتصادي بهدف مضاعفة حجم التجارة الحالي بين إيران وباكستان، الذي يبلغ 2.5 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: النفط مقابل الغاز.. زيت الوقود هدف طهران من اتفاق المقايضة مع بغداد
اقرأ أيضًا: بسبب الغاز.. العراق ضحية الصراع بين واشنطن وطهران
يذكر، أن في أغسطس 2023، اتفقت إيران وباكستان على خطة تجارية مدتها خمس سنوات، تهدف إلى تحقيق هدف التجارة الثنائية بقيمة 5 مليارات دولار. وفي هذا الأسبوع، أعرب وزير البترول الباكستاني، مصدق مالك، عن نية بلاده السعي للحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية لمشروع خط الأنابيب.
اقرأ أيضًا: من تشابهار حتى سرخس.. خط سكك حديدية يربط آسيا الوسطى بالخليج
تحذير أمريكي
حسب تقرير وكالة رويترز، الثلاثاء 26 مارس 2024، فقد أعربت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن معارضتها لخط أنابيب الغاز الباكستاني-الإيراني، الذي يشار إليه عادة باسم خط أنابيب السلام، محذرة من مخاطر العقوبات المحتملة المرتبطة بالتعامل مع إيران.
اقرأ أيضًا: سلطنة عمان مورد للطاقة وأوروبا والهند في انتظار الغاز المسال
اقرأ أيضًا: هل تنجح إيران في التحول إلى مرفأ تصدير للغاز؟
وتقدر تكلفة مشروع من أنبوب غاز من الحدود الإيرانية إلى ميناء جوادار في بلوشستان الباكستانية بنحو 45 مليار روبية باكستانية (حوالي 161 مليون دولار)، وستكون باكستان قادرة على استيراد الغاز بأسعار معقولة من إيران مقارنة بواردات الغاز المسال عالية التكلفة.
وحسب تقرير صحيفة الشرق الأوسط، أمس الأربعاء 27 مارس 2024، فقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، إن «القرار السيادي للحكومة الباكستانية هو المضي قدماً في المشروع»، مضيفة أن إسلام آباد “أبلغت الإدارة الأمريكية بأهمية هذا المشروع لأمن الطاقة لديها”.
اقرأ أيضًا: العراق يستورد الغاز من تركمانستان.. هل يتجاوز إيران؟
ضغط قانوني
حسب وكالة فارس الإيرانية، 8 أغسطس 2023، بعد تأخر باكستان في تنفيذ أعمال مد خط أنابيب الغاز من جانبها، فقد تقدمت إيران عام 2015 بطلب تعويضات بمبلغ 18 مليار دولار إلى المحكمة الدولية، ولكن في عام 2019 تقرر إعطاء فرصة أخرى لإسلام آباد لإكمال خط الأنبوب الخاص بها حتى نهاية مارس 2024.
وقد ذكرت صحيفة “ذا نيوز” الباكستانية، 29 يناير 2024، نقلاً عن مصادر في حكومة باكستان، ونوهت بأن إيران أجلت الموعد النهائي لتشغيل خط أنابيب الغاز لمدة 180 يوما، حتى سبتمبر 2024.
اقرأ أيضًا: من أجل 900 مليار دولار.. إيران تطوّر حقلها المُشترك من الغاز مع قطر
اقرأ أيضًا: هل تؤمن «لعبة المقايضة» مقعدًا لإيران في سوق الغاز العالمية؟
ومن أجل تسريع بناء خط أنابيب الغاز، يخطط الطرفان لتشكيل لجنتين للتنسيق. وستضم اللجنة الإيرانية متخصصين فنيين ومحامين سيساعدون في استكمال المشروع في الوقت المحدد.
ويشير مراقبون إلى أن إسلام آباد تتجاوب مع الضغوط القانونية الإيرانية، خشية من مواجهة الغرامة المالية التي قد تعرقل من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1803481