العقوبات الغربية على إيران.. ما التأثير على أسواق النفط؟

وسط زيادة الطلب على النفط.. واشنطن تستعد لفرض عقوبات على إيران

يوسف بنده

من غير المرجح أن تذهب إدارة بايدن إلى فرض عقوبات كبيرة على صادرات النفط الإيرانية، نظرا للمخاوف إزاء ما يترتب على هذه العقوبات من ارتفاع أسعار الخام وإثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط.


بعد الهجوم الانتقامي لإيران على إسرائيل، تناقش الولايات المتحدة الأمريكية توسيع العقوبات النفطية على طهران، بمشاركة حلفائها.

وخلال عهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توصلت واشنطن مع طهران إلى اتفاق مؤقت وغير رسمي، يساعد إيران على العودة إلى أسواق النفط دون رفع العقوبات، ولكن بطريقة التغاضي الأمريكي عن شحنات النفط الإيرانية، بما يساعد إيران على معالجة أزماتها الاقتصادية.

اقرأ أيضًا: خشية من استراتيجية الرد المباشر.. هل تقايض إسرائيل انتقامها مقابل حظر الحرس الثوري؟

وزير النفط الايراني

وزير النفط الايراني

إنتاج النفط الإيراني

حسب تقرير وكالة تسنيم الإيرانية، الأربعاء 3 أبريل الحالي، فقد باعت طهران ما متوسطه 1.56 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وقد بلغت مبيعاتها من النفط خلال العام 2023، 35 مليارًا و870 مليون دولار، وهي مؤشراتها على تعافيها من العقوبات الغربية.

وتراهن إيران على تطوير قطاع الطاقة بما يدعم خططها التنموية، فقد قال وزير نفطها، جواد أوجي، أمس الأربعاء 17 أبريل، “بلغ نمو إنتاج النفط والغاز في العام الماضي أكثر من 20%، كما قمنا باستثمارات جيدة في قطاعي الاستخراج والانتاج وأكملنا المشاريع العالقة بقيمة 28 مليار دولار، ولقد خططنا، سواء بالنسبة للاستثمارات الجديدة أو للمشاريع غير المكتملة المتبقية، لتحقيق قفزة جيدة في نمو الإنتاج في العام الحالي”.

اقرأ أيضًاخطط لعزل إيران وجهود للوساطة.. قوى إقليمية ودولية تسارع لمنع الانزلاق إلى الهاوية

GLYNMV8XQAAdKcI

بايدن بين إيران وإسرائيل

مخاوف أمريكية

أشار تقرير لوكالة رويترز، الثلاثاء 16 أبريل، إلى أن إدارة بايدن من غير المرجح أن تذهب إلى فرض عقوبات كبيرة على صادرات النفط الإيرانية، نظرًا للمخاوف إزاء ما يترتب على هذه العقوبات من ارتفاع أسعار الخام وإثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الرئيس بايدن يستعد لخوص انتخابات رئاسية، وليس من المتوقع أن تشدد هذه الإدارة العقوبات النفطية، نظرًا للمخاوف من أن يؤدي هذا إلى زيادات في أسعار النفط، وبالتالي أسعار البنزين في محطات الوقود، التي تشكل عاملًا حرجًا خلال عام الانتخابات”.

اقرأ أيضًاتعالي أصوات التهديد.. رد إسرائيلي محتمل على هجوم إيران

النفط الإيراني scaled

أسعار النفط

حسب تقرير صحيفة عكاظ، الاثنين 15 أبريل، فقد تكهن مراقبون لسوق النفط، أن تقفز أسعاره إلى 100 دولار للبرميل، وسط توترات المنطقة، وجراء تمديد خفض إنتاج مجموعة أوبك بلس.

وحسب تقرير الصحيفة السعودية، هناك توقعات أن يتخطى خام برنت القياسي 100 دولار بحلول مايو أو يونيو 2024، وكان خام برنت ارتفع سعره بنحو 20% منذ بدء 2024، متجاوزًا 91 دولارًا للبرميل.

اقرأ أيضًاانتقام حكيم.. إيران تطلق وابل صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل

اقرأ أيضًاانتقام إيران لقصف قنصليتها.. ما الدلالات؟

وكانت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أعلنت في مارس الماضي أنها قررت تمديد خفض إنتاجها بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة 3 أشهر أخرى.

اقرأ أيضًاإيران تتوعد بالانتقام «الحكيم» من إسرائيل

اقرأ أيضًاللحفاظ على مكاسب الدبلوماسية.. هل أوكلت طهران خطة الانتقام إلى واشنطن؟

بينما أظهرت بيانات مبادرة المنظمات المشتركة «جودي » الأربعاء، 17 أبريل، أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت في شهر فبراير إلى 6.317 مليون برميل يوميًا من 6.297 مليون برميل يوميًا في شهر يناير. كما زاد إنتاج الرياض من النفط الخام 0.6% إلى 9.01 مليون برميل يومياً، بينما تراجعت المخزونات بنحو 6.73 مليون برميل إلى 145.09 مليون.

اقرأ أيضًالمنع اتساع دائرة الحرب.. واشنطن حريصة على تجنب طهران الخطأ

النفط

النفط

زيادة الطلب على النفط

وفقًا لتقرير أمانة أوبك، في أبريل الجاري، فإن الطلب العالمي على النفط الخام لعام 2024 سيزيد بمقدار مليونين و200 ألف برميل يوميًا.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب العالمي على النفط لعام 2024 بمقدار 104 ملايين و460 ألف برميل، في حين بلغ هذا الرقم 105 ملايين و570 ألف برميل يوميًا في تقرير مارس الماضي.

كما توقعت أوبك في تقريرها الشهري أيضًا أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون و850 ألف برميلاً يوميًا في عام 2025 ليصل الطلب الإجمالي الى 106 ملايين و310 آلاف برميل يوميًا.

اقرأ أيضًاانتهت عملية انتقام إيران.. أمريكا في المنتصف وتحذيرات من الرد المضاد

ربما يعجبك أيضا